زلزال المغرب كارثة إنسانيه تتطلب جهد ودعم عربي وأممي 

بقلم رئيس التحرير   

الزلازل ظاهرة طبيعية، هي عبارة عن هزات أرضية سريعة، وتحدث من دون سابق إنذار، وهي خسائر بشرية في أماكن التجمعات الكبيرة، وذلك بعدما تعرضت المغرب لهزة أرضية بقوة 7 درجات على مقياس ريختر بإقليم الحوز المغربي، ووقعت الهزة الأرضية في حوالي الساعة الحادية عشرة و11 دقيقة مساء بالتوقيت المحلي للمغرب.

الشعب المغربي يعيش مأساة كبرى بعد الزلزال الذي يعد الأعنف  منذ 100 عام،  وقد خلّف وراءه  المئات من القتلى ضحايا الزلزال ، والمئات من  الجرحى بعضهم في حالة خطرة، مئات الآلاف من المشردين خارج منازلهم المهدمة أو المعرضة للهدم، وما زال الضحايا العالقون تحت الأنقاض يواجهون مصيرًا صعبًا.

الوضع في المغرب العربي  مأساوي بكل ما تحمله ألكلمه من معنى  وخطير ولا بد من دعم المغرب بكل ما يلزم من مساعدات وأجهزه ومعدات  للتغلب على  تداعيات ما خلفه الزلزال ، حيث لا تستطيع سيارات الإسعاف الوصول إلى الجرحى بسبب الطرق المسدودة والمغلقة بالانهيارات، بينما تسارع الجهات المعنية بإزالة الأنقاض، فإن جهود الإنقاذ والإغاثة وسط التضاريس الجبلية وخطر الانهيارات الأرضية والمسافات الكبيرة، ووجود تبعات للزلزال تتزايد بقوة.

الزلزال، الذي شعر به سكان مناطق بعيدة مثل الجزائر والبرتغال، مدينة مراكش التاريخية، وهي أقرب مدينة رئيسية إلى مركز الزلزال. وللأسف، بجانب العدد الكبير والمتزايد، المحزن للضحايا، فقد انهارت أيضًا بعض المباني المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي.

يتميز الزلزال بأنه مختلف عن الزلازل السابقة التي وقعت في السنوات الأخيرة، حيث لم تتجاوز قوتها 3 أو 4 درجات، وكانت تحدث عادة في عمق البحر وكان يشعر بها فقط سكان المناطق الساحلية. لقد أسفر زلزال المغرب اليوم، في مصرع وإصابة الآلاف من أبناء الشعب العربي المغربي ، حيث أحدث خسائر فادحة في الأرواح والمباني السكنية، في عدد من القرى والمدن من جبال الأطلس إلى مدينة مراكش التاريخية.

إن هذا الزلزال هو الأقوى منذ عام 1900 ميلادي لما خلفه من أضرار مادية وبشرية، أقوى كارثة من نوعها تضرب المغرب على مرّ التاريخ. تكاد الدموع تحجب حروف كلمات على الكارثة الإنسانية الكبيرة التي ستتمكن العالم كله أن يتجمع على منصة واحدة لبقاء البشرية، والبشرية أولا.

قدمت دول عربية وغربية تعازيها إلى المغرب في ضحايا الزلزال، الذي وقع مساء أمس الجمعة وأدى لمقتل  ما يزيد عن الف  شخصا على الأقل وإصابة  المئات  حتى الآن، في وقت أعرب فيه الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة عن استعدادهما لتقديم الدعم.

ولا يسعنا في منتدى القوميين العرب ممثلا في أمين عام المنتدى الدكتور حسين ال سردار وأعضاء الامانه ألعامه ورؤساء المكاتب والفروع إلا أن نتقدم من الشعب العربي  المغربي  بأحر التعازي والمواساة معلنين التضامن الكامل مع الشعب المغربي  ولن نألو  جهدا للعمل في الوقوف لجانب أبناء الشعب المغربي وخاصة المتضررين آملين من الله أن يتغلب المغرب العربي الشقيق على الكارثة الإنسانية التي أصابته